كتب : لفته عبد النبي الخزرجي / العراق – بابل
لم يعد ثمة قدرة على التراجع عن التغيير ،، هكذا هو المشهد امام بوابات المنطقة الخضراء .. الخيام متلاصقة مع بعضها .. والاعلام الوطنية تملأ الشوارع والساحات .. والشباب والرجال والشيوخ .. يفترشون الارض وهم يهتفون للوطن الذي سرقته مافيات الفساد .. الرايات تعانق الشمس .. والساعات تمر ثقيلة على كراسي السلطة .. لم يعد ثمة مخرج .. الشعب ينتزع حقوقه من مخالب الشيطان .. وتنتصر الارادة الفولاذية لشعب اراد الحياة .. وها هو القدر يستجيب .. نعم لإرادة شعبنا وهو يمزق سكون الليل .. ليزف النصر للدنيا .. وللذين راهنوا على فشل الاعتصام ..
لم يتبق امام الحكام .. مجال للمناورة .. الثورة تطرق الابواب .. والمحاصصة باتت محاصرة تماما .. الفساد يختبيء في قصور المنطقة الخضراء .. ولابد ان يكشر انيابه .. والشعب يريد الخلاص من نظام التحاصص والطائفية والفساد .. لا تراجع ..
وفي الاتجاه نفسه .. فقد وصلت مجموعات من المارينز الامريكي الى ةخوم المنطقة الخضراء .. بطلب من الرئاسات .. لحماية الخضراء من الغضب الشعبي الذي يحاصر الفساد ويضييق عليه الخناق .. المسألة لاتقبل التأجيل ابدا .. الحبل تضيق حلقاته .. والمناورة تفقد دورها في ملعب الخضراء .. والشعب لن يتراجع ..
قال صحفي امس : محنون من يقف بوجه مطالب الشعب … مجنون من يحاول المراهنة على الوقت .. الشعب لن يتراجع .. والكرة في ملعب الخضراء .. الوقت ينفذ .. والقارب يعوم في بحر متلاطم .. الموج يتصاعد .. والربان بات امام خيارين لا ثالث لهما :
اما الاستجابة لمطالب المتظاهرين وهي واضحة تماما : الغاء نظام المحاصصة الطائفية ، محاسبة الفاسدين واسترجاع الاموال المنهوبة من بيت مال الشعب ، ومتابعة الذين اوصلوا البلاد الى حافة الهاوية ، واجراء التغيير الوزاري دون الرجوع للكتل المتمسكة يمواقعها والتي تحاول ان تخرج من الباب لتعود من الشباك . او ان تعود الامور الى حالة اللاعودة .. وعندها يغرق الجميع .